وعلم الجنس (١) كعلم الشخص في حكمه اللفظيّ ، فتقول : هذا أسامة مقبلا» فتمنعه من الصرف ، وتأتي بالحال بعده ، ولا تدخل عليه الألف واللام ، فلا تقول : «هذا الأسامة» (٢).
وحكم علم الجنس في المعنى كحكم النكرة من جهة أنه لا يخصّ واحدا بعينه ، فكل أسد يصدق عليه «أسامة» ، وكل عقرب يصدق عليه «أمّ عريط» ، وكل ثعلب يصدق عليه «ثعالة».
وعلم الجنس يكون للشخص كما تقدم ، ويكون للمعنى كما مثل بقوله : «برّة : للمبرّة ، وفجار للفجرة».
__________________
وقد يتفق اسمان أو أكثر في العلم الدالّ عليهما فيكون هذا الاسم بمثابة اسم الجنس لأنه شاع في الاثنين أو الثلاثة وفي هذه الحالة تدخله «أل» والإضافة كقول الشاعر :
علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم |
|
بأبيض ماضي الشفرتين يمان |
وقول الآخر :
لشتّان ما بين اليزيدين في النّدى |
|
يزيد سليم والأغرّ بن حاتم |
أما في غير هذه الحالة فلا تدخل «أل» على العلم مطلقا.
(١) عرّف بقولهم : «العلم الجنسي» : اسم يعين مسماه بغير قيد تعيين ذي الأداة الجنسية أو الحضورية. فإذا قلت : أسامة أجرأ من ثعالة كان المعنى الأسد (أي جنسه) أجرأ من الثعلب ، وتقول : «هذا أسامة مقبلا» فيكون بمنزلة : هذا الأسد مقبلا (أل) (فيه للعهد الحضوري).
(٢) ويجوز الابتداء به ولا يوصف بنكرة.