ويشترط في الظرف والجار المجرور أن يكونا تامّين ، والمعنيّ بالتام : أن يكون في الوصل به فائدة نحو : «جاء الذي عندك ، والذي في الدار» ، والعامل فيهما فعل محذوف وجوبا والتقدير : «جاء الذي استقرّ عندك ، أو الذي استقرّ في الدار» ، فإن لم يكونا تامين لم يجز الوصل بهما ، فلا تقول : «جاء الذي بك ولا جاء الذي اليوم».
وصفة صريحة صلة «أل» |
|
وكونها بمعرب الأفعال قل (١) |
الألف واللام لا توصل إلا بالصفة الصريحة ، قال المصنف (٢) في بعض كتبه : وأعني بالصفة الصريحة اسم الفاعل نحو «الضارب» ، واسم المفعول نحو «المضروب» ، والصفة المشبهة نحو : «الحسن الوجه».
فخرج نحو : «القرشيّ ، والأفضل» (٣).
وفي كون الألف واللام الداخلتين على الصفة المشبهة موصولة خلاف ، وقد اضطرب اختيار الشيخ أبي الحسن بن عصفور في هذه المسألة ، فمرّة قال إنها موصولة ، ومرة منع ذلك.
وقد شذّ وصل الألف واللام بالفعل المضارع ، وإليه أشار بقوله : «وكونها بمعرب الأفعال قل» ومنه قوله :
__________________
(١) صفة : خبر مقدم ، صريحة : صفة ، صلة : مبتدأ مؤخر ، كونها : كون : مبتدأ مرفوع ، وها : ضمير متصل في محل جر بالإضافة من باب إضافة مصدر الفعل الناقص إلى اسمه ، بمعرب : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر للمصدر الناقص والتقير : كونها متصلة بمعرب .... قل : فعل ماض مبني على فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها سكون الرويّ ، والفاعل : ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى «كون» ، والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ «كون» أي : كونها متصلة بمعرب الأفعال قليل.
(٢) المصنف هو ابن مالك.
(٣) «أل» فيهما للتعريف لا موصولة ، وقد وقع خلاف طويل بين النحاة في اتصال (أل) الموصولة بالصفة المشبهة ، وأكثرهم على أنها معرّفة وليست موصولة.