ف : «غير» : مبتدأ ، و «مأسوف» : مخفوض بالإضافة ، و «على زمن» جار ومجرور في موضع رفع بمأسوف لنيابته مناب الفاعل وقد سدّ مسدّ خبر غير.
وقد سأل أبا (١) الفتح بن جنّى ولده عن إعراب هذا البيت فارتبك في إعرابه.
ومذهب البصريين ـ إلا الأخفش ـ أن هذا الوصف لا يكون مبتدأ إلا إذا اعتمد على نفي أو استفهام ، وذهب الأخفش والكوفيون إلى عدم اشتراط ذلك فأجازوا : «قائم الزيدان» ، ف «قائم» مبتدأ ، و «الزيدان» : فاعل سد مسدّ الخبر ؛ وإلى هذا أشار المصنف بقوله : «وقد يجوز نحو : فائز أولو الرّشد» : ، أي : وقد يجوز استعمال هذا الوصف مبتدأ من غير أن يسبقه نفي أو استفهام. وزعم المصنف أنّ سيبويه يجيز ذلك على ضعف ، ومما ورد منه قوله :
٤١ ـ فخير نحن عند الناس منكم |
|
إذا الدّاعي المثوّب قال : يالا (٢) |
__________________
الإعراب : جملة (ينقضي) في محل جر صفة لزمن.
التمثيل به : قوله : غير مأسوف على زمن فقد أتى بالجار والمجرور في موضع رفع نائب فاعل لاسم المفعول المعتمد على النفي ، سدّ مسدّ الخبر ، والمضاف والمضاف إليه بمنزلة الشيء الواحد فهما بمنزلة : ما مأسوف ..
(١) قال الخضري في حاشيته : في نسخ بالواو : فيكون هو السائل ليمتحن ولده مثلا فليحرر.
(٢) البيت لزهير بن مسعود الضّبي ، يروى مكان الناس : «البأس» ، الداعي المثوب الذي يصيح مستغيثا مستصرخا ، يالا : أصلها يا لفلان.
المعنى : يفخر الشاعر على خصومه بأنه وقومه خير وأكرم مكانة عند الناس إذا ضربتهم الأمور واستصرخهم الخائفون.
الإعراب : خير : مبتدأ ، نحن : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع فاعل لخير سدّ مسدّ الخبر عند : ظرف مكان منصوب متعلق بخير ، الناس : مضاف إليه ، إذا : ظرف متضمن معنى الشرط في محل نصب على الظرفية الزمانية ،