والسابع : أن تكون شرطا نحو : «من يقم أقم معه» (١).
الثامن : أن تكون جوابا نحو أن يقال : «من عندك»؟ فتقول : «رجل».
التقدير : «رجل عندي».
التاسع : أن تكون عامة نحو : «كلّ يموت».
العاشر : أن يقصد بها التنويع كقوله :
٤٥ ـ فأقبلت زحفا على الركبتين |
|
فثوب لبست وثوب أجرّ (٢) |
فقوله : «ثوب» : مبتدأ ، و «لبست» : خبره ، وكذلك : «ثوب أجر».
__________________
(١) من : اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ، يقم : فعل الشرط فعل مضارع مجزوم ، والفاعل : ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى من ، والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ من ، أقم : فعل مضارع مجزوم بمن على أنه جواب الشرط ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، معه : مع : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلق بأقم ، والهاء في محل جر بالإضافة.
(٢) البيت لامرىء القيس. وفي رواية : فثوب نسيت.
المعنى : أقبلت أزحف على ركبتيّ لألقى من أحب وقد شغل قلبي الحب فلبست ثوبا ، وسحبت آخر لأخفي آثاري.
الإعراب : أقبلت : فعل وفاعل ، زحفا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة (ويمكن أن يعرب حالا من التاء أي : أقبلت زاحفا) ، ثوب : مبتدأ وخبره جملة لبست ، ثوب : مبتدأ وخبره جملة : أجرّ.
الشاهد فيه : قوله «ثوب ... وثوب» فقد وقع المبتدأ نكرة في الموضعين لأنه قصد به التنويع فكأنه قال : أثوابي أنواع فمنها نوع لبسته ، ومنها نوع أجره ... ، وقد تعرب جملتا : لبست وأجرّ في محل رفع صفتين للمبتدأ والخبر محذوف والتقدير : من أثوابي ثوب ملبوس ، وثوب مجرور ، أو الجملتان خبران وهناك نعت محذوف والتقدير : فثوب لي ...