الحادي عشر : أن تكون دعاء نحو : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ)(١).
الثاني عشر : أن يكون فيها معنى التعجب نحو : «ما أحسن زيدا» (٢).
الثالث عشر : أن تكون خلفا من موصوف نحو : «مؤمن خير من كافر».
الرابع عشر : أن تكون مصغرة نحو : «رجيل عندنا» لأن التصغير فيه فائدة معنى الوصف تقديره : «رجل حقير عندنا».
الخامس عشر : أن تكون في معنى المحصور نحو : «شرّ أهرّ ذاناب (٣) ، وشيء جاء بك» ، التقدير : «ما أهرّ ذاناب إلا شرّ ، وما جاء بك إلا شيء» على أحد القولين ، والقول الثاني أن التقدير : «شر عظيم أهرّ ذاناب ، وشيء عظيم جاء بك» فيكون داخلا في قسم ما جاز الابتداء به لكونه موصوفا ، لأن الوصف ، أعم من أن يكون ظاهرا ومقدرا ، وهو ههنا مقدّر.
السادس عشر : أن يقع قبلها واو الحال كقوله :
٤٦ ـ سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا |
|
محيّاك أخفى ضوؤه كلّ شارق (٤) |
__________________
(١) الصافّات (١٣٠).
(٢) ما : نكرة تامة بمعنى شيء في محل رفع مبتدأ ، أحسن : فعل ماض جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو خلافا للأصل ، يعود إلى ما ، زيدا : مفعول به منصوب بالفتحة ، وجملة : أحسن زيدا : في محل رفع خبر للمبتدأ «ما».
(٣) هرّ الكلب : صات دون نباح ، وأهرّ الكلبّ : جعله يهرّ ، ومنه المثل : «شر أهرّ ذا ناب» يضرب في ظهور أمارات الشر ، وذا الناب : الكلب. أهرّ : فعل ماض ، وفاعله ، هو يعود إلى شر ، ذا : مفعول به لأهرّ منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، ناب : مضاف إليه ، وجملة : أهر : في محل رفع خبر للمبتدأ.
(٤) البيت لا يعلم قائله. سرينا : سرنا ليلا.
المعنى : سرنا في الليل ونور النجوم يتلألأ حتى إذا بدت طلعتك المشرقة طغت بأنوارها على كل كوكب مشرق.