«اضربي» (١) ، ومثال النصب نحو : «أكرمني» (٢) ، ومثال الجرّ نحو : «مرّ بي» (٣).
ويستعمل في الثلاثة أيضا : «هم» ، فمثال الرفع : «هم قائمون» (٤) ، ومثال النصب ، «أكرمتهم» ، ومثال الجرّ : «لهم» ؛ وإنما لم يذكر المصنف : «الياء وهم» لأنهما لا يشبهان «نا» من كل وجه ، لأن «نا» تكون للرفع والنصب والجر والمعنى واحد ، وهي ضمير متصل في الأحوال الثلاثة ، بخلاف الياء فإنها ـ وإن استعملت للرفع والنصب والجرّ ، وكانت ضميرا متصلا في الأحوال الثلاثة ـ لم تكن بمعنى واحد في الأحوال الثلاثة ، لأنها في حالة الرفع للمخاطب ، وفي حالتى النصب والجرّ للمتكلم ، وكذلك «هم» ، لأنها ـ وإن كانت بمعنى واحد في الأحوال الثلاثة ـ فليست مثل «نا» ، لأنها في حالة الرفع ضمير منفصل ، وفي حالتي النصب والجرّ ضمير متّصل.
* * *
وألف والواو والنّون لما |
|
غاب وغيره كقاما واعلما (٥) |
الألف والواو والنون من ضمائر الرفع المتصلة ، وتكون للغائب وللمخاطب فمثال الغائب : «الزيدان قاما ، والزّيدون قاموا ، والهندات
__________________
(١) اضربي : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المؤنثة المخاطبة ، والياء : ضمير متصل في محل رفع فاعل.
(٢) ياء المتكلم : في محل نصب مفعول به.
(٣) ياء المتكلم في محل جر بالباء ، والجار والمجرور : متعلق بمر.
(٤) هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، قائمون : خبره مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
(٥) ألف : مبتدأ مرفوع (سوغ الابتداء به وهو نكرة كونه عطف عليه ما يجوز الابتداء به) وخبره متعلّق الجار والمجرور : لما ، قاما : فعل ماض مبني على الفتح ، والألف ضمير متصل في محل رفع فاعل. اعلما : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين. والألف : فاعل.