عنهما في صلاة الجمعة ، ففي أخبار السيد الحميري / ١٧٦ ، والأغاني : ٧ / ٢٦٣ ، ( وطبعة : ٢ / ٢٩٠ ) : « جلس المهدي يوماً يعطي قريشاً صلاتٍ لهم وهو ولي عهد ، فبدأ ببني هاشم ثم بسائر قريش ، فجاء السيد ( الحميري ) فرفع إلى الربيع رقعة مختومة ، وقال إن فيها نصيحة للأمير فأوصلها إليه ، فأوصلها فإذا فيها :
قُل لابن عَبّاسٍ سَمِيِّ محمدٍ |
|
لا تُعْطِينّ بني عَدِيّ درهَما |
إِحْرِمْ بني تَيْم بن مُرّةَ إنهم |
|
شرُّ البريّة آخراً ومُقَدَّما |
إن تُعْطِهمْ لا يشكروا لك نعمةً |
|
ويكافئوك بأن تُذَمّ وتُشْتما |
وإنِ ائتمنتهمُ أو استعملتَهم |
|
خانوك واتّخذوا خَراجك مَغْنما |
ولئن منعتَهمُ لقد بدأوكمُ |
|
بالمَنْع إذ ملكوا وكانوا أظلما |
منعوا تُراثَ محمدٍ أعمامَه |
|
وابنَيْهِ وابنتَه عَدِيلةَ مَرْيما |
وتأمّروا من غير أن يُسْتَخْلَفوا |
|
وكفى بما فعلوا هنالك مَأْثَما |
لم يشكروا لمحمد إنعامَه |
|
أفيشكرون لغيره إن أنْعما |
واللهُ منّ عليهمُ بمحمد |
|
وهداهمُ وَكَسا الجُنوبَ وأطْعما |
ثم انبَروْا لوصيِّه ووليّه |
|
بالمُنْكَرات فجرَّعوه العَلْقَما |
وهي قصيدة طويلة ، حذف باقيها لقبح ما فيه . قال : فرمى بها إلى أبي عبيد الله ثم قال اقطع العطاء فقطعه ! وانصرف الناس ودخل السيد إليه فلما رآه ضحك وقال : قد قبلنا نصيحتك يا إسماعيل ! ولم يعطهم شيئاً » !
وكان يخالف أتباع أبي بكر وعمر ويوافق أهل البيت عليهمالسلام فيجهر بالبسملة !