وفي الكافي : ١ / ٤٧٧ ، وقرب الإسناد / ٣٣٠ : « عن أبي خالد الزبالي قال : قدم أبو الحسن موسى عليهالسلام زبالة ، ومعه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم المهدي في إشخاصه إليه ، أمرني بشراء حوائج له ونظر إلي وأنا مغموم فقال : يا با خالد مالي أراك مغموماً ؟ قلت : جعلت فداك هو ذا تصير إلى هذا الطاغية ولا آمنه عليك ! فقال : يا با خالد ليس علي منه بأس ، إذا كانت سنة كذا وكذا وشهر كذا وكذا فانتظرني في أول الميل ، فإني أوافيك إن شاء الله . قال : فما كانت لي همة إلا إحصاء الشهور والأيام ، فغدوت إلى أول الميل في اليوم الذي وعدني ، فلم أزل انتظره إلى أن كادت الشمس أن تغيب فلم أر أحداً فشككت فوقع في قلبي أمر عظيم ، فنظرت قرب الميل فإذا سواد قد رفع ، قال : فانتظرته فوافاني أبو الحسن عليهالسلام أمام القطار على بغلة له فقال : إيهٍ يا با خالد ! قلت : لبيك جعلت فداك قال : لا تشكن ، ود والله الشيطان أنك شككت ! قلت : قد كان والله ذلك جعلت فداك ! قال : فسررت بتخليصه وقلت : الحمد الله الذي خلصك من الطاغية . فقال : يا با خالد إن إن لي إليهم عودة لا أتخلص منهم » ! والخرائج : ١ / ٣١٥ والمناقب : ٣ / ٤١٣ .
ورواه في دلائل الامامة /
٣٣٥
، وفيه : «فنزل في هاتين القبتين في يوم شديد
البرد في سنة مجدبة ، لا يقدر على عود يستوقد به تلك السنة ، وأنا يومئذ أرى رأي الزيدية أدين الله بذلك فقال لي : يا أبا خالد إئتنا بحطب نستوقد . قلت : والله ما أعرف في
المنزل عوداً واحداً ، فقال : كلا ، خذ في هذا الفج فإنك تلقى أعرابياً معه حملين فاشترهما منه ولا تماكسه ، فركبت حماري وانطلقت نحو الفج الذي وصف لي ، فإذا أعرابي معه حملين حطب فاشتريتهما منه وأتيته فاستوقدوا منه يومهم . وأتيته