فقال أبو الوضاح : فحدثني أبي قال كان جماعة من خاصة أبي الحسن عليهالسلام من أهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه ومعهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال ، فإذا نطق أبو الحسن عليهالسلام بكلمة أو أفتى في نازلة ، أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك ، قال فسمعناه وهو يقول في دعائه : شكراً لله جلت عظمته . ثم أورد دعاء الجوشن الذي كان الإمام عليهالسلام دعا به ، وهو طويل » .
أقول : كانت قريش تعاب بأكل السخينة في أيام فقرها ، وهي طعام من الدقيق والسمن . والبيت لكعب بن مالك الأنصاري شاعر النبي صلىاللهعليهوآله .
وقد روي عن الأئمة عليهمالسلام مدح صاحب فخ والثائرين معه ، وذهب أكثر علمائنا الى شرعية ثورته التي كان هدفها إيقاف خطة إبادة العلويين !
ففي مقاتل الطالبيين / ٣٠٤ : أن صاحب فخ رحمهالله قال : « ما خرجنا حتى شاورنا أهل بيتنا ، وشاورنا موسى بن جعفر ، فأمرنا بالخروج »
وفي الكافي : ١ / ٣٦٦ : « لما خرج الحسين بن علي المقتول بفخ ، واحتوى على المدينة ، دعا موسى بن جعفر إلى البيعة فأتاه فقال له : يا ابن عم لا تكلفني ما كلف ابن عمك عمك أبا عبد الله ، فيخرج مني ما لا أريد كما خرج من أبي عبد الله ما لم يكن يريد ! فقال له الحسين : إنما عرضت عليك أمراً فإن أردته دخلت فيه ، وإن كرهته لم أحملك عليه ، والله المستعان . ثم ودعه فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر حين ودعه : يا ابن عم إنك مقتول فأجد الضراب ، فإن القوم فساق يظهرون إيماناً ويسترون شركاً ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، أحتسبكم عند الله من عصبة ، ثم خرج الحسين وكان من أمره ما كان قتلوا كلهم كما قال عليهالسلام » .