بن أبي طالب مفروض الطاعة ؟ فقال هشام : نعم ، قال : فإن أمرك الذي بعده بالخروج بالسيف معه تفعل وتطيعه ؟ فقال هشام : لا يأمرني . قال : ولم إذا كانت طاعته مفروضه عليك وعليك أن تطيعه ؟ قال هشام : عد عن هذا فقد تبين فيه الجواب . قال سليمان : فلم يأمرك في حال تطيعه وفي حال لا تطيعه ؟
فقال هشام : ويحك لم أقل لك أني لا أطيعه فتقول إن طاعته مفروضة ، إنما قلت لك لا يأمرني ! قال سليمان : ليس أسألك إلا على سبيل سلطان الجدل ، ليس على الواجب أنه لا يأمرك . فقال هشام : كم تحول حول الحمى ، هل هو إلا أن أقول لك إن أمرني فعلت فتنقطع أقبح الانقطاع ، ولا يكون عندك زيادة ، وأنا أعلم بما تحت قولي وما إليه يؤول جوابي ! قال : فتمعر هارون ، وقال : قد أفصح !
وقام الناس ، واغتنمها هشام فخرج على وجهه إلى المدائن ! قال : فبلغنا أن هارون قال ليحيى : شُدَّ يدك بهذا وأصحابه !
وبعث إلى أبي الحسن موسى عليهالسلام فحبسه ، فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الأسباب ، وإنما أراد يحيى أن يهرب هشام فيموت مختفياً ما دام لهارون سلطان !
قال : ثم صار هشام إلى الكوفة وهو بعقب علته ومات في دار ابن شرف بالكوفة رحمهالله ! قال : فبلغ هذا المجلس محمد بن سليمان النوفلي وابن ميثم ، وهما في حبس هارون ، فقال النوفلي : ترى هشاماً ما استطاع أن يعتل ... الخ . » .
ورواه الصدوق رحمهالله في كمال الدين /
٣٦٢
، بتفصيل ، وذكر فيه لزوم اختيار الإمام من النبي بأمر الله تعالى ، وذكر صفات الإمام ، وجاء فيه
: « فعند ذلك قال ضرار : فمن هذا بهذه الصفة في هذا الوقت ؟ فقال : صاحب القصر أمير المؤمنين ! وكان