أمرت بأن تحمل إلى دارك في هذه الساعة مائة ألف درهم ، وأسألك أن تصير إلى دار موسى بن جعفر وتأتيني برأسه ! قال الفضل : فذهبت إلى ذلك البيت فرأيت فيه موسى بن جعفر وهو قائم يصلي فجلست حتى قضى صلاته ، وأقبل إلي وتبسم وقال : عرفت لماذا حضرت أمهلني حتى أصلي ركعتين . قال : فأمهلته فقام وتوضأ فأسبغ الوضوء وصلى ركعتين وأتم الصلاة بحسن ركوعها وسجودها ، وقرأ خلف صلاته بهذا الحرز فاندرس وساخ في مكانه ! فلا أدري أأرض ابتلعته أم السماء اختطفته ! فذهبت إلى هارون وقصصت عليه القصة قال فبكى هارون ثم قال : قد أجاره الله مني » ( البحار : ٩١ / ٣٣٢ ، عن مهج الدعوات ) .
٥ ـ « لما أمر هارون موسى بن جعفر عليهالسلام أن يحمل إليه أدخل عليه وعلي بن يقطين على رأسه متوكئ على سيفه ، فجعل يلاحظ موسى عليهالسلام ليأمره فيضرب به هارون ففطن له هارون فقال : قد رأيت ذلك ! فقال : يا أمير المؤمنين سللت من سيفي شبراً رجاء أن تأمرني فيه بأمرك ! فنجا منه بهذه المقالة » . ( مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٢٣ ) .
٦ ـ « وروي أن الرشيد فكر في قتل موسى عليهالسلام فدعا برطب فأكل منه
، ثم أخذ صينية فوضع فيها عشرين رطبة وأخذ سلكاً فتركه في السم ، وأدخله في الخياط وأخذ رطبة من ذلك الرطب وأقبل يردد السلك المسموم بذلك الخيط من رأس الرطبة إلى آخرها ، حتى علم أن السم قد تمكن فيها . واستكثر منه ثم ردها في الرطب وقال لخادم له : إحمل هذه الصينية إلى موسى وقل له : إن أمير المؤمنين أكل من هذا الرطب وتنغص لك ( اختار )
وهو يقسم عليك بحقه إلا ما أكلته عن آخره فإني اخترتها لك بيدي ، ولا تتركه حتى لا يبقي منه شيئاً ، ولا يطعم منه أحداً ،