بينما غضب على رئيس وزرائه يحيى بن خالد ، لأنه وسع على الإمام عليهالسلام في حبسه ، ثم رفض أن يقتله !
والسبب أن والي البصرة عيسى بن جعفر بن المنصور ، أخ زبيدة زوجة هارون ( النهاية : ١٠ / ٢٢٨ ) وخال ولده الأمين ووالد زوجته العباسة ( الوافي : ١٦ / ٣٨٣ ) .
وكان من كبار شخصيات العباسيين ، وكان لفترة والي مكة وأمير الحج ( تاريخ بغداد : ١١ / ١٥٨ ) . وكان عزيزاً عند هارون حتى أنه لما سمن وكثر لحمه ، أرسل له هارون طبيبه وعالجه حتى نقص وزنه ! ( طبقات الأطباء / ٢١٧ ) .
ومن تناقض عيسى بن جعفر ، أنه كان يتأثم من قتل الإمام الكاظم عليهالسلام ، لكنه كان يحث هارون على قتل ابنه الإمام الرضا عليهالسلام لأنه ادعى الإمامة بعده !
فقد روى الصدوق في عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٢٤٦ ، أن عيسى بن جعفر قال لهارون : « حيث توجه من الرقة إلى مكة : أذكر يمينك التي حلفت بها في آل أبي طالب ، فإنك حلفت إن ادعى أحد بعد موسى الإمامة ضربت عنقه صبراً وهذا علي ابنه يدعي هذا الأمر ، ويقال فيه ما يقال في أبيه ! فنظر إليه مغضباً فقال : وما ترى ، تريد أن أقتلهم كلهم ! قال موسى بن مهران : فلما سمعت ذلك صرت إليه ( الإمام الرضا عليهالسلام ) فأخبرته فقال : ما لي ولهم لا يقدرون إلي على شئ » !
أما وزيره الآخر الفضل بن الربيع ، فأبوه
الربيع بن يونس غلامٌ اشتراه جده المنصور ، بإشارة عيسى بن أبان ، لما شكى له المنصور ضعف حجابه فقال له : «
إستخدم قوماً وقاحاً ! قال : ومن هم ؟ قال : إشتر قوماً من اليمامة فإنهم يربون