وكان السند بن شاهك يكلف بالمهمات التي تحتاج إلى قمع وتجسس !
قال في وفيات الأعيان : ١ / ٣٣٨ : « ثم دعا ( هارون الرشيد ) السندي بن شاهك فأمره بالمضي إلى بغداد والتوكل بالبرامكة وكتَّابهم وقراباتهم ، وأن يكون ذلك سراً ففعل السندي ذلك » .
لهذا السبب أمر هارون بنقل سجن الإمام الكاظم عليهالسلام من عند الفضل بن يحيى الى السندي بن شاهك ، لأنه أشد وأقسى ، وخالف بذلك العرف السياسي بأن تسجن الشخصيات القرشية والهاشمية عند وزراء الخليفة وشخصيات دولته ، فقد حبس الإمام الكاظم عليهالسلام أولاً عند عمه عيسى بن جعفر والي البصرة ، ثم عند وزيره الفضل بن الربيع ، ثم عند وزيره الفضل بن يحيى ، فتأثموا أن يقتلوه فأمر بحبسه عند السندي بن شاهك الشرطي القاسي ، وأمره أن يقتله !
وبعد قتل الإمام عليهالسلام أعطى هارون للسندي جائزة فجعله والي دمشق !
قال عنه الذهبي في تاريخه : ١٤ / ١٨٥ : « السندي بن شاهك . الأمير أبو نصر ، مولى أبي جعفر المنصور ، ولي إمرة دمشق للرشيد ، ثم وليها بعد المائتين ، وكان ذميم الخلق ، سندياً يجعل القول قول المدعي» ! أي يحكم له تصديقاً لقوله بدون بينة !
وقال المؤرخ البغدادي ابن الطقطقي في الفخري / ١٣٧ : « فحبسه عند السندي بن شاهك ، وكان الرشيد بالرقة فأمر بقتله ، فقتل قتلاً خفياً ، ثم أدخلوا عليه جماعة من العدول بالكرخ ليشاهدوه ، إظهاراً أنه مات حتف أنفه » .
ونلاحظ أن الإمام الكاظم عليهالسلام عبر عن السندي
بالرجس ، وأوصى أن لايتولى غسله وتكفينه ! « دعا بالمسيب وذلك قبل وفاته بثلاثة أيام وكان موكلاً به ، فقال