يشرف به ملائكته وسكان سماواته ، ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ، ما يخبر به بعد هبوطه ، وليس ذلك على ما يقول المشبهون ، سبحان الله وتعالى عما يشركون » . ( التوحيد / ١٧٥ ) .
« عن محمد بن أبي عمير قال : رأى سفيان الثوري أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام وهو غلامٌ يصلي والناس يمرون بين يديه ، فقال له : إن الناس يمرون بك وهم في الطواف ، فقال عليهالسلام : الذي أصلي له أقرب إلي من هؤلاء » ( التوحيد / ١٧٩ )
« ذكر عنده قوم يزعمون أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا فقال : إن الله تبارك وتعالى لا ينزل ، ولا يحتاج إلى أن ينزل ، إنما منظره في القرب والبعد سواء ، لم يبعد منه قريب ، ولم يقرب منه بعيد ، ولم يحتج بل يحتاج إليه ، وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم . أما قول الواصفين إنه تبارك وتعالى ينزل فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة ، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به ، فظن بالله الظنون فهلك ، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدوه بنقص أو زيادة أو تحرك أو زوال أو نهوض أو قعود ، فإن الله جل عن صفة الواصفين ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين » . ( التوحيد / ١٨٣ ) .
« لا يكون شئ في السماوات ولا في الأرض إلا بسبع : بقضاء ، وقدر ، وإرادة ومشيئة ، وكتاب ، وأجل وإذن ، فمن زعم غير هذا فقد كذب على الله عز وجل ..
لا يكون شئ إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى ، قلت : ما معنى شاء ؟ قال : ابتداء الفعل ، قلت : ما معنى قدر ؟ قال : تقدير الشئ من طوله وعرضه ، قلت : ما معنى قضى ؟ قال : إذا قضى أمضاه فذلك الذي لا مرد له .. إن لله إرادتين ومشيئتين :