قال : يُضربُ عليه عامَّتُهم بالسيف وتقطع عليه ظهورهم بالسياط » !
وشرط عليه المنصور أن لا يروي عن علي عليهالسلام ! ولذلك لا تجد في الموطأ أي رواية عن علي عليهالسلام ! ( مستدرك الوسائل : ١ / ٢٠ ) .
وقد أسس مالك المذهب المالكي ، مع أنه يقول : « ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد ، فضلاً وعلماً وورعاً ، وكان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال : إما صائماً وإما قائماً وإما ذاكراً . وكان من عظماء البلاد ، وأكابر الزهاد الذين يخشون ربهم ، وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد ، فإذا قال : قال رسول الله اخْضَرَّ مرةً واصْفَرَّ أخرى حتى لينكره من لا يعرفه » . ( مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٣٩٦ ) .
وقال مالك أيضاً : « اختلفتُ إلى جعفر بن محمد زماناً ، وما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : إما مصل ، وإما صائم ، وإما يقرأ القرآن ، وما رأيته يحدِّث عن رسول الله (ص) إلا على طهارة . وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه ، وكان من العلماء العباد الزهاد الذين يخشون الله .
ولقد حججت معه سنة ، فلما أتى الشجرة أحرم ، فكلما أراد أن يُهِلَّ كاد يغشى عليه فقلت له : لا بد لك من ذلك ، وكان يكرمني وينبسط إلي ، فقال : يا ابن أبي عامر إني أخشى أن أقول لبيك اللهم لبيك ، فيقول : لا لبيك ولا سعديك !
ولقد أحرم جده علي بن حسين ، فلما أراد أن يقول اللهم لبيك أو قالها ، غُشِيَ عليه وسقط عن ناقته » ( التمهيد لابن عبد البر : ٢ / ٦٧ ، وبعضه تهذيب التهذيب : ٢ / ٨٨ ) .
ولو سألت مالكاً : ما دامت هذه عقيدتك في أستاذك ، فلماذا أسست مذهباً ضده ولماذا لم ترو عنه في كتابك الموطأ إلا خمسة أحاديث ؟!