هذه ، فلكزه برجله عليهالسلام فانبجست عين خرارة ، فقال : هذه عين مريم التي انبعثت لها ! ثم قال : إكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعاً ، فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال علي عليهالسلام : على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلت هاهنا ؟
فنصب أمير المؤمنين عليهالسلام الصخرة وصلى إليها ، وأقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة ، وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ( مسافة قريبة ) ثم قال : أرض براثا ، هذا بيت مريم عليهاالسلام هذا الموضع المقدس صلى فيه الأنبياء عليهمالسلام » !
وفي من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٣٢ : « وأما مسجد براثا ببغداد ، فصلى فيه أمير المؤمنين عليهالسلام لما رجع من قتال أهل النهروان » .
وفي تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦٤ ، أن الراهب قال : « إنما بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا ، وقرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي ، وقد جئت أن أسلم ، فأسلم فخرج معنا إلى الكوفة فقال له علي عليهالسلام : فمن صلى هاهنا ؟ قال : صلى عيسى بن مريم وأمه . فقال له علي عليهالسلام : أفأفيدك من صلى هاهنا ؟ قال : نعم قال : الخليل عليهالسلام » .
وفي مناقب آل أبي طالب : ٢ / ١٠٠ : « قال أمير المؤمنين : فاجلس يا حباب ، قال : وهذه دلالة أخرى ، ثم قال : فانزل يا حباب من هذه الصومعة وابن هذا الدير مسجداً ، فبنى حباب الدير مسجداً ، ولحق أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الكوفة ، فلم يزل بها مقيماً حتى قتل أمير المؤمنين عليهالسلام فعاد حباب إلى مسجده ببراثا .
وفي رواية أن الراهب قال : قرأت أنه
يصلي في هذا الموضع إيليا ، وصي البارقليطا محمد نبي الأميين ، الخاتم لمن سبقه من أنبياء الله ورسله عليهمالسلام ، في كلام