فقال المنصور : أكتم عليَّ ! فقال : ما حدثت به أحداً حتى مات !
قال الربيع : فسألت موسى بن جعفر عليهالسلام عن الدعاء فقال : سألت أبي عن الدعاء فقال : هو دعاء الحجاب وهو : بسم الله الرحمن الرحيم : وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا . وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا . اللهم إني أسألك بالإسم الذي به تحيي وتميت وترزق وتعطي وتمنع ، يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم من أرادنا بسوء من جميع خلقك فأعم عنا عينه ، واصمم عنا سمعه واشغل عنا قلبه ، واغلل عنا يده ، واصرف عنا كيده . وخذه من بين يديه وعن يمينه وعن شماله ومن تحته ومن فوقه ، يا ذا الجلال والإكرام » .
وثانيها : عندما قتل الإمام الصادق عليهالسلام بالسم أرسل الى واليه على المدينة : أنظر إن كان أوصى الى شخص فاقتله وابعث اليَّ برأسه ! وهذا ينسجم مع قرار المنصور بإبادة ذرية علي وفاطمة عليهماالسلام !
قال كاتبه أبو أيوب الخوزي كما في
الكافي : ١ / ٣١١
، وغيبة الطوسي / ١٩٨
، واللفظ له : « بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فدخلت عليه وهو جالس على كرسي ، وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، فلما سلمت عليه رمى الكتاب إلي وهو يبكي وقال : هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ( ثلاثاً ) وأين مثل جعفر ؟! ثم قال لي : أكتب فكتبت صدر الكتاب ، ثم قال : أكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدمه واضرب عنقه ! قال : فرجع الجواب إليه : إنه قد أوصى إلى خمسة : أحدهم أبو جعفر المنصور ، ومحمد بن سليمان ( واليه على المدينة )
وعبد الله وموسى ابني جعفر ، وحميدة ! فقال