الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن رجل ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الحسن (١) بن السري ، قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان ، فخذوا بما خالف القوم ».
السابعة : وروى أيضا عن : « ابن بابويه ، عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، قال : قلت للعبد الصالح عليهالسلام ، هل يسعنا فيما يرد (٢) علينا منكم إلا التسليم لكم؟ فقال : لا والله ، لا يسعكم إلا التسليم لنا.
قلت : فيروى عن أبي عبدالله عليهالسلام شيء ، ويروى عنه خلافه ، فبأيهما نأخذ؟ فقال : خذ بما خالف القوم ، وما وافق القوم فاجتنبه ».
الثامنة : [ و] روى بهذا الاسناد : « عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن عبدالله (٣) ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : كيف نصنع بالخبرين المختلفين؟ فقال : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان ، فانظروا ما يخالف منهما العامة فخذوه ، وانظروا ما يوافق أخبارهم فدعوه ».
وروى الشيخ في باب الخلع : « عن الحسن بن سماعة ، عن الحسن بن أيوب ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : ما سمعت مني يشبه قول الناس ، فيه التقية ، وما سمعت مني لا يشبه قول الناس ، فلا تقية فيه » (٤).
وهذه الأخبار الخمسة ، دالة على أن المتعين عند اختلاف الأخبار ،
__________________
وغيرها عنها أيضا : الحرّ العاملي في الوسائل : ١٨ / ٨٥ ـ كتاب القضاء / باب وجوه الجمع ين الأحاديث المختلفة ح ٣٠ ، ٣١ ، ٣٤ ، والامين الاسترآبادي في الفوائد المدنية : ١٨٧.
١ ـ كذا الظاهر ، وفي النسخ والوسائل والفوائد المدنية : الحسين بن السري. ولكن لم يرد هذا الاسم في كتب الرجال.
٢ ـ في نسخة الوسائل : فيما ورد.
٣ ـ في نسخة الفوائد المدنية : عبيد الله.
٤ ـ التهذيب : ٨ / ٩٨ ح ٣٣٠.