المبسوطة الّتي وقف النّاس للصّلاة عليها ، فحزر مقادير النّاس بالمساحة على التّقدير ستّمائة ألف وأكثر ، سوى ما كان في الأطراف والحوالي والسّطوح والمواضع المتفرّقة أكثر من ألف ألف (١).
وقال جعفر بن محمد بن الحسين النّيسابوريّ : حدّثني فتح بن الحجّاج قال : سمعت في دار الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر أنّ الأمير بعث عشرين رجلا يحزروا كم صلّى على أحمد بن حنبل ، فحزروا فبلغ ألف ألف وثمانين ألفا ، سوى من كان في السّفن في الماء (٢).
ورواها خشنام بن سعيد فقال : بلغوا ألف ألف وثلاثمائة ألف.
وقال ابن أبي حاتم (٣) : سمعت أبا زرعة يقول : بلغني أنّ المتوكّل أمر أن يمسح الموضع الّذي وقف عليه الناس حيث صلّي على أحمد ، فبلغ مقام ألفي ألف وخمسمائة [ألف].
وقال البيهقيّ : بلغني عن البغويّ أنّ محمد بن عبد الله بن طاهر أمر أن تحزر الخلق الّذي في جنازة أحمد ، فاتّفقوا على سبعمائة ألف.
وقال أبو همّام الوليد بن شجاع : حضرت جنازة شريك ، وجنازة أبي بكر بن عيّاش ، ورأيت حضور النّاس ، فما رأيت جمعا قطّ يشبه هذا. يعني في جنازة أحمد.
وقال أبو عبد الرحمن السّلميّ : حضرت جنازة أبي [الفتح القوّاس] (٤) مع الدّار الدّارقطنيّ ، فلمّا نظر إلى الجمع قال : سمعت أبا سهل بن زياد : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : قولوا لأهل البدع : بيننا وبينكم الجنائز.
وقال ابن أبي حاتم (٥) : حدّثني أبو بكر محمد بن العبّاس المكّيّ : سمعت
__________________
(١) السير ١١ / ٣٣٩.
(٢) حلية الأولياء ٩ / ١٨٠ وفيه : «السفر» بدل ، والسفن».
(٣) في تقدمة المعرفة ٣١٢ والزيادة منه.
(٤) في الأصل بياض ، استدركته من نسخة أياصوفيا.
(٥) في تقدمة المعرفة ٣١٣.