الفتح (١) الطناجيريّ ، ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة (٢) ، وطبقتهم.
حتّى برع في الحديث وبرز فيه على أقرانه ، وأحكم الفقه وأقوال العلماء.
وتقدم في علم النّظر بالكلام.
ورجع إلى الأندلس بعد ثلاث عشرة سنة بعلوم كثيرة (٣).
روى عنه : الحافظ أبو بكر الخطيب ، والحافظ أبو عمر بن عبد البرّ ، وهما أكبر منه ، ومحمد بن أبي نصر الحميدي ، وعليّ بن عبد الله الصقليّ ، وأحمد بن عليّ بن غزلون ، وأبو عليّ بن سكرة الصّدفيّ ، وابنه العلّامة الزّاهد أبو القاسم أحمد بن سليمان ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد القاضي ، وأبو بكر محمد بن الوليد الطّرطوشيّ (٤) ، وابن شبرين (٥) القاضي ، وأبو عليّ بن سهل السّبتيّ (٦) ، وأبو بحر سفيان بن العاص ، ومحمد بن أبي الخير القاضي ، وآخرون.
وتفقّه به جماعة كثيرة.
وكان فقيرا قانعا ، خدم أبا ذرّ بمكّة (٧).
قال القاضي عياض (٨) : وأجر نفسه ببغداد لحراسة درب. وكان لمّا رجع إلى الأندلس يضرب ورق الذّهب للغزل ، ويعقد الوثائق.
__________________
(١) هكذا في الأصل ، والصلة ١ / ٢٠١ ، وجاء في هامش الأصل للصلة : «الفرج» وأشير فوقها بعلامة الصحة. وفي (الأنساب ٨ / ٢٥١) : «أبو الفرج» أيضا.
«الطناجيري» : بفتح الطاء المهملة ، والنون ، والألف ، وكسر الجيم ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى «طناجير» وهي جمع طنجير ، ولعلّ واحدا من أجداده يعمل بهذا. (الأنساب).
(٢) في ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٢ «رومة» وهو تحريف.
(٣) الصلة ١ / ٢٠١ ، ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٣.
(٤) الطرطوشي : بسكون الراء بين الطاءين المهملتين المضمومتين ، وبعدهما الواو ، وفي آخرها الشين المعجمة ، هذه النسبة إلى طرطوشة ، وهي بلدة من آخر بلاد المسلمين بالأندلس ، (الأنساب ٨ / ٢٣٤).
(٥) شبرين : بالشين المعجمة ، والباء المنقوطة بواحد من تحتها ، وراء مهملة.
(٦) السبتي : بفتح السين المهملة ، نسبة إلى مدينة سبتة بالمغرب.
(٧) الصلة ١ / ٢٠١ ، ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٢.
(٨) في ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٤ ، ٨٠٥.