صاحب التّصانيف.
مسقط رأسه هجر ، وطوف الأرض حتّى وصل إلى غزنة ، وأقبل عليه أكابرها. وانخرط في صحبة الوزير نظام الملك.
وصنف «برهان العميديّ في التّفسير» ، في عشرين مجلدا ، وكتاب «الإكسير في علم التّفسير» خمسة وثلاثون مجلدا ، وكتابا في النحو ، في عدة مجلدات وهو كتاب «إكسير الذّهب في صناعة الأدب» (١) ، وغير ذلك.
قال ابن طاهر المقدسيّ : سمعت إبراهيم بن عثمان الأديب الغزّيّ يقول :لما دخل أبو الحسن بن فضال النّحويّ نيسابور اقترح عليه أبو المعالي الجوينيّ أن يصنّف باسمه كتابا في النحو ، فصنفه وسماه «الإكسير». ووعده بألف دينار ، فلمّا صنفه وفرغ ابتدأ أبو المعالي بقراءته عليه ، فلمّا فرغ من القراءة انتظره أياما أن يدفع إليه ما وعده ، فلم يعطه شيئا ، فأرسل إليه ، إنّك إنّ لم تف بما وعدت وإلا هجوتك. فأنفذ إليه على يد الرسول : نكثتها ، عرضي فداؤك. ولم يعطه حبة (٢).
وقيل : إنّ ابن فضال روى أحاديث ، فأنكرها عليه عبد الله بن سبعون القيروانيّ ، فاعتذر بأنّه وهم (٣).
وقد صنف ابن فضال بغزنة عدة كتب بأسماء أكابر غزنة (٤).
وكان إماما في اللغة ، والنّحو ، والسّير ، وأقرأ الأدب مدة ببغداد (٥).
ومن شعره :
وإخواني (٦) حسبتهم دروعا |
|
فكانوها ولكن للأعادي |
__________________
(١) في (معجم الأدباء ١٩ / ٩١) : «إكسير الذهب في صناعة الأدب والنحو» في خمس مجلدات.
(٢) معجم الأدباء ١٤ / ٩٧ ، إنباء الرواة ٢ / ٣٠٠ ، ٣٠١ وقد زاد ياقوت بعد الخبر : «وبلغني أنه عقيب ذلك ورد بغداد وأقام بها ولم يتكلم بعد في النحو ، وصنف كتابه في التاريخ».
(٣) معجم الأدباء ١٤ / ٩٢.
(٤) معجم الأدباء ١٤ / ٩١.
(٥) معجم الأدباء ١٤ / ٩١.
(٦) في (معجم الأدباء) : «وإخوان».