قبل أن أسمعه منه ، غير أنّي سمعته من ابن الجواليقيّ ، وكان قد قرأه عليه.
حدّثنا أبو منصور ، ثنا المقتفي لأمر الله أمير المؤمنين ، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الوهّاب ، أنا أبو محمد الصّريفينيّ ، أنا المخلّص ، أنا إسماعيل الورّاق ، ثنا حفص بن عمرو الرّباليّ ، نا أبو سحيم ، عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يزداد الأمر إلّا شدّة ولا النّاس إلّا شحّا ، ولا تقوم السّاعة إلّا على شرار الخلق» (١).
قلت : أنا أبو المعالي الهمذانيّ ، أنا أبو عليّ بن الجواليقيّ ، أنا أبو المظفّر يحيى بن محمد الوزير قال : قرأت على مولانا المقتفي لأمر الله سنة اثنتين وخمسين حدّثكم السّيبيّ ، فذكره.
وأجاز لنا جماعة سمعوه من الكنديّ ، أنا أبو الفتح عبد الله بن البيضاويّ ، أنا أبو محمد بن هزارمرد الصّريفينيّ ، فذكره.
وقد جدّد المقتفي بابا ، واتّخذ من العتيق تابوتا لدفنه. وكان محمود السّيرة ، مشكور الدّولة ، يرجع إلى دين ، وعقل ، وفضل ، ورأي ، وسياسة ، جدّد معالم الإمامة ، ومهّد رسوم الخلافة ، وباشر الأمور بنفسه ، وغزا غير مرّة في جنوده ، وامتدّت أيّامه.
__________________
(١) إسناده ضعيف لضعف أبي سحيم مولى عبد العزيز بن صهيب ، وهو المبارك بن سحيم.
قال الشيخ شعيب الأرنئوط :
وفي الباب عن معاوية عند الطبراني في (المعجم الكبير) ١٩ / ٣٥٧ ، والبيهقي في (بيان خطأ من أخطأ على الشافعيّ) ص ٣٠١ ، ورجاله ثقات.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد ٨ / ١٤) وقال : رجاله رجال الصحيح.
وعن أبي أمامة عند الحاكم في (المستدرك على الصحيحين) ٤ / ٤٤٠ ، والطبراني في المعجم الكبير ، رقم (٧٧٥٧) ، والبيهقي في (بيان خطأ من أخطأ على الشافعيّ) ص ٣٠٢.
وفي سنده عندهم عبد الله كاتب الليث وهو سيّئ الحفظ ، لكن قال البيهقي : تابعه معن بن عيسى ، عن معاوية بن صالح ، وباقي رجاله ثقات. وصحّحه الحاكم ، ووافقه الذهبي.
وله طريق آخر عند الطبراني في (المعجم الكبير) رقم (٧٨٩٤) ، وانظر : مجمع الزوائد ٧ / ٢٨٥ والفقرة الأخيرة من الحديث أخرجها مسلم في صحيحه (٢٩٤٩) من حديث ابن مسعود.