يتخلّف أحد عن الصّلاة إذا قامت ، كائنا من كان من أصناف الجيش والسّوقة وغيرهم.
وكان عبد المؤمن يسير وحده منفردا أمام الجيوش ليس معه فارس إلّا ابنه وليّ عهده وراءه. وحوله من عبيده السّودان ألوف بالرماح والدّرق.
قال : ولم يكن في دولته أحد يسمّى بالأمير ولا بالوالي ، وإنّما يسمّون الطّلبة لأنّها دولة مبنية على العلم ، ومن دون الطّلبة يسمّون الحفّاظ. وأمّا أولاد أمير المؤمنين فيسمّون بالسّادة. ولا يجتمع النّاس عنده فينصرفون إلّا عن دعاء منه ، ويؤمّن الحاضرون. وما لبس إلّا ثياب الصّوف طول عمره (١).
__________________
(١) انظر : الكامل في التاريخ ١١ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤١١.