عن والده متى ولد؟ قال : سنة تسع وستّين.
قلت : وروى أبو طالب ببغداد كتاب «السّنن». استقدمه الوزير ابن هبيرة وألزمه ، وسمع منه الكتاب.
وقد حدّث أبو الفتوح بن الحصريّ عنه بالسّماع المتّصل ، وقال :
أخبرت أنّ سماعه ظهر بعد ذلك (١).
قال ابن نقطة (٢) : وهذا القول عندي فيه نظر ، لأنّا لم نسمع أحدا قاله غير ابن الحصريّ ، والصّحيح عندي ما قيّده أبو المحاسن القرشيّ ، يعني الجزء الأول فقط ، وآخره عند كراهة مسّه الذّكر في الاستبراء.
قال ابن نقطة : وحدّثني أبو مسعود (٣) محمد بن محمد بن جعفر البصريّ الفقيه قال :
قال لي عليّ بن الحسن ابن المعلّمة : لمّا ورد [إلى بغداد] (٤) وأقرأنا «السّنن» على أبي زيد النّقيب ، كتب لي أبو المحاسن القرشيّ (٥) يطلب منّا سماع الشّيخ في «سنن أبي داود» ، فطلبت (٦) فلم أجد سماعه إلّا في جزء واحد (٧).
__________________
(١) قال ابن نقطة : حدّث عنه بالسنن شيخنا أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي الحصري البغدادي المجاور بمكّة ، ورأيت بمصر بعض طلبة الحديث قد كتب من مصر إلى مكة استجازة إلى ابن الحصري وسأله أن يبين عنه إسناده بالسنن : هل فيه إجازة أم لا؟ فكتب إليه : أنه بالسماع المتصل ، وكذلك حدّث بها بمكة ، وقال : أخبرت أن سماعه ظهر بعد ذلك ، (التقييد).
(٢) في التقييد ١٠٨ وهو تعقيب على ما تقدّم.
(٣) في التقييد ١٠٨ «أبو السعود».
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق للتوضيح.
(٥) في التقييد ١٠٨ «الدمشقيّ».
(٦) في التقييد : «فطفت».
(٧) زاد ابن نقطة : وسألت شيخنا أبا طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع الهاشمي الواسطي بها في الرحلة الثانية عن كتاب «السنن» وسماع ابن أبي زيد فيه ، فقال لي : سمعت منه أشياء في أول الكتاب وسمعت الناس يتكلمون في روايته ، فما أخرجت في مشيختي عنه