[جاهل] (١) بالطبّ ، وما عندي إلّا معرفة اصطلاحات مشهورة ، وعمري كلّه الكسب بهذا الفنّ ، ولي عائلة ، فسألتك بالله أن [تسترني] (٢) ولا تفضحني بين الجماعة.
فقال : على شرط أنّك لا تهجم على مريض بما لا تعلمه .... (٣) فقال الشّيخ : هذا مذهبي مذ كنت وما تعدّيت [وصف شراب] (٤) اللّيمون والجلّاب.
فقال ابن التّلميذ للجماعة جهرا : يا شيخ ما كنّا نعرفك فاعذرنا.
وقال ابن أبي أصيبعة : حدّثني سعد الدّين بن أبي سهل البغداديّ : رأيت ابن التّلميذ ، وكان يحبّ صناعة الموسيقى ، وله ميل إلى أهلها.
وكان شيخا ربع القامة ، عريض اللّحية ، حلو الشّمائل ، كثّير النّادرة.
ومن نظم ابن التّلميذ :
[لو كان] (٥) يحسن غصن [البان] (٦) |
|
مشيتها تأوّدا لحكاها غير محتشم |
في صدرها كوكبا نور أقلّهما |
|
ركنان لم يقربا (٧) من كفّ مستلم |
هتانتهما في حرير من غلائلها |
|
فنحن (٨) في الحلّ والرّكنان في الحرم (٩) |
وله :
عانقتها وظلام اللّيل منسدل |
|
ثمّ انتبهت برد الحي في الغلس |
__________________
(١) في الأصل بياض.
(٢) في الأصل بياض.
(٣) في الأصل بياض.
(٤) في الأصل بياض.
(٥) في الأصل بياض. والمستدرك من (معجم الأدباء).
(٦) إضافة على الأصل من المعجم.
(٧) في المعجم : «ركنان ما لمسا».
(٨) في المعجم : «فتلك».
(٩) الأبيات في : معجم الأدباء ١٩ / ٢٨١.