الإمام أبو الحسن بن الطلّاء ، القيسيّ ، الشّلبيّ. من كبار أئمّة الأندلس. كان أبوه طلّاء في اللّجم.
وسمع أبو الحسن من : أبي عبد الله بن شبرين (١) ، وأبي الحسين (٢) بن الأخضر ، وأبي محمد بن عتّاب ، وأبي الحسن شريح ، وأبي بحر بن العاص ، وأبي الوليد بن ظريف ، وخلق كثير.
أجاز له : أبو عبد الله بن الطّلّاع ، وأبو عليّ الغسّانيّ ، وأبو القاسم الهوزنيّ.
وأجاز له من بغداد أبو الفضل بن خيرون ، وغيره.
قال أبو عبد الله الأبّار (٣) : وكان من أهل العلم بالحديث والعكوف عليه ، مع المعرفة باللّغة والآداب والنّسب والمشاركة في الأصول.
ولي خطابة مدينة شلب (٤) مدّة.
وتوفّي في صفر.
وكان مولده في سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
قال : وأجاز روايته لجميع المسلمين قبل موته بيومين (٥).
__________________
= الموصول والصلة ، السفر ٥ ق ١ / ٤٢ ـ ٤٤ رقم ٩٢.
(١) أخذ عنه علم الكلام وأصول الفقه.
(٢) في الذيل ٤٣ «أبو الحسن» ، واختلف إليه كثيرا في علوم اللسان وعليه معوّله فيها.
(٣) في تكملة الصلة.
(٤) شلب : بكسر أوله وسكون ثانيه ، وآخره باء موحّدة. قال ياقوت : هكذا سمعت جماعة من أهل الأندلس يتلفّظون بها ، وقد وجدت بخط بعض أدبائها : شلب. بفتح الشين. وهي مدينة بغربي الأندلس يتلفّظون بها ، وقد وجدت بخط بعض أدبائها : شلب. بفتح الشين. وهي مدينة بغربي الأندلس بينها وبين باجة ثلاثة أيام ، وهي غربي قرطبة ، وهي قاعدة ولاية أشكونية. (معجم الأدباء ٣ / ٣٥٧).
(٥) وقال المراكشي : وكان محدّثا حافظا ، متّسع الرواية ، حسن الخط ، ضابطا ، متقنا ، بصيرا بالحديث ، عاكفا عليه ، عارفا بالفقه وأصوله ، وعلم الكلام. وافر الحظ من علوم اللسان نحوا وأدبا ولغة ونسبا ، معروف الفضل ، كريم الخلق ، جميل العشرة ، واستقضي بحصن مرجيق في فتنة ابن قسيّ ، وشوور ببلده وخطب به ، ثم صرف عنهما معا ، واستمرّ على إمامة الفريضة بجامع بلده إلى أن توفي به ضحوة يوم الأربعاء لخمس بقين من صفر. (الذيل والتكملة ٤٤).