العلوم الشرعية والمعارف الإلهية التي لم تكن عند غيرهم من الناس.
ومنها : الجامعة : وهي صحيفة أملاها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكتبها أمير المؤمنين عليهالسلام ، طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. والظاهر من الأخبار أنها تشتمل على كل الأحكام الشرعية من الحلال والحرام وكل ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش كما نصَّ عليه هذا الحديث وغيره (١).
ومنها : مصحف فاطمة عليهاالسلام : وهو كتاب فيه علم ما يكون وأسماء من يملكون إلى قيام الساعة ، بإملاء جبرئيل عليهالسلام وبخط علي بن أبي طالب عليهالسلام ، كما دلت عليه الأخبار الكثيرة كخبر حماد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة ، وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليهاالسلام. قال : قلت : وما مصحف فاطمة؟ قال : إن الله تعالى لما قبض نبيّه صلىاللهعليهوآله دخل على فاطمة عليهاالسلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عزوجل ، فأرسل الله إليها ملَكاً يسلّي غمّها ويحدّثها ، فشكَت ذلك إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : إذا أحسستِ بذلك وسمعت الصوت قولي لي. فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين عليهالسلام يكتب كل ما سمع ،
__________________
(١) راجع بحار الأنوار ٢٥/١١٦ ، ٢٦/١٨ ، ٢٠ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٣٣ ، ٣٤ ، ٣٥ ، ٣٦ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ٤١ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٨ ، ٤٧/٢٦.