بكتابك؟ قال : أنا به عالم. ثمّ قال : كيف ثقتك بتأويله؟ قال : ما أوثقني بعلمي فيه. قال : فابتدأ أبو الحسن عليهالسلام يقرأ الإنجيل ، فقال بريه : إيَّاك كنتُ أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك. قال : فآمن بريه ، وحسن إيمانه ، وآمنت المرأة التي كانت معه.
فدخل هشام وبريه والمرأة على أبي عبد الله عليهالسلام ، فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى عليهالسلام وبين بريه ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). فقال بريه : أنّى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟ قال : هي عندنا وراثة من عندهم ، نقرأها كما قرءوها ، ونقولها كما قالوا ، إن الله لا يجعل حجَّة في أرضه يُسأل عن شيء فيقول : لا أدري (١).
سند الحديث
هذا الحديث ضعيف السند ، لجهالة أحد رواته ، وهو الحسن بن إبراهيم.
قال المولى محمد باقر المجلسي قدسسره : [في سنده] مجهول (٢).
__________________
(١) أصول الكافي ١/٢٢٧. والحديث بطوله مذكور في مرآة العقول ٣/٢٥ ، وكتاب التوحيد ، ص ٢٧٠.
(٢) مرآة العقول ٣/٢٤.