كالكذب على غيره حرام لا يحل.
والجواب
أنا قد أوضحنا فيما تقدم أن هذا القول المروي عن علي عليهالسلام ليس متواتراً حتى يلزم تكذيبه ، وإنما هو مما رواه أهل السنة في كتبهم ، فلا يصح الاحتجاج به على غيرهم.
على أنا لو سلَّمنا بصحة هذا الحديث وغيره مما يؤدِّي معناه فالظاهر منه أن علياً عليهالسلام قد أخبر أنه ليس عند أهل البيت عليهمالسلام شيء مكتوب يقرءونه قد خصَّهم به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دون الناس غير القرآن إلا تلك الصحيفة.
أما أن علياً عليهالسلام قد كتب أو لم يكتب صحيفة أخرى تشتمل على بعض ما سمعه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فهذا شيء آخر لم يرد له ذكر في تلك الأحاديث ، فإن ظاهر بعض تلك الأحاديث يدل على أن علياً عليهالسلام قد سُئل عما خصَّه به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مما هو مكتوب ، أما ما كتبه هو عليهالسلام من حديثه صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يُرِده السائل ، ولم يرِد في جوابه عليهالسلام. هذا وقد سبق بيان المزيد في هذا الحديث ، فراجعه.
قال الجزائري : ٤ ـ الكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو من أعظم الذنوب وأقبحها عند الله ، إذ قال عليه الصلاة والسلام : إن كذباً عليَّ ليس