وكذلك صرفوا قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (١) عن آل البيت عليهمالسلام ، وزعموا أن النبي سأل قريشاً أن يودُّوه لأجل القربى التي بينه وبينهم ، أو أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم سأل الناس عامة أن يودُّوا قراباتهم ، مع أن الأحاديث المؤكَّدة على لزوم مودّة أهل البيت عليهمالسلام أكثر من أن تحصر ، وأشهر من أن تُذكر.
منها : ما أخرجه مسلم عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال يوم غدير خم : أُذكِّركم الله في أهل بيتي (٢).
وأخرج الترمذي وابن ماجة وأحمد والحاكم والهيثمي وغيرهم ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لا يدخل قلب امرئ مسلم إيمان حتى يحبّكم لله ولقرابتي (٣).
وأخرج الترمذي عن ابن عباس ، أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
__________________
(١) سورة الشورى ، الآية ٢٣.
(٢) صحيح مسلم ٤/١٨٧٣ كتاب الفضائل ، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. الجامع الصغير ١/٢٤٤ ورمز له بالصحة. وصححه الالباني في صحيح الجامع الصغير ١/٢٨٧ وتخريج شرح العقيدة الطحاوية ، ص ٤٩٠. كتاب السنة ، ص ٦٢٩.
(٣) سنن الترمذي ٥/٦٢٥ وقال : هذا حديث حسن صحيح. سنن ابن ماجة ١/٥٠. مسند أحمد ١/٢٠٧ ، ٢٠٨ ، ٤/١٦٥. المستدرك ٤/٧٥. مجمع الزوائد ١/٨٨ ، ٩/١٧٠. الفردوس بمأثور الخطاب ٤/٣٦١.