ومن رواتها أيضاً جماعة بن سعد الخثعمي أو الجعفي ، وهو ضعيف في الحديث ، خطَّابي المذهب ، خرج مع أبي الخطاب الملعون على لسان الإمام الصادق عليهالسلام وقُتل معه.
وقد ضعَّفه ابن الغضائري وابن داود (١) والعلَّامة الحلي (٢) والمامقاني (٣) والخوئي (٤) وغيرهم (٥).
ثمّ إن هذه الرواية كما لا يخفى لا تدل على ما عنوَن الجزائري به حقيقته هذه ، من أن الأئمة عليهمالسلام بمنزلة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في العصمة والوحي والطاعة وغيرها.
قال الجزائري : فهذه الرواية تثبت بمنطوقها أن أئمة الشيعة قد فرض الله طاعتهم على الناس مطلقاً ، كما فرض طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأنهم أئمة الشيعة يوحى إليهم ، ويتلقَّون خبر السماء صباحاً مساءً ، وهم بذلك أنبياء مرسلون أو كالأنبياء المرسلين سواء بسواء.
__________________
(١) كما في تنقيح المقال ١/٢٣٠.
(٢) رجال العلامة الحلي ، ص ٢١١.
(٣) تنقيح المقال ١/٢٣٠.
(٤) معجم رجال الحديث ٤/١٤٣.
(٥) مجمع الرجال ٢/٤٩. جامع الرواة ١/١٦٤.