قال الجزائري :
الحقيقة السادسة
اعتقاد أن أئمة الشيعة بمنزلة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في العصمة والوحي
والطاعة وغيرها ، إلا في أمر النساء ، فلا يحل لهم ما يحل له صلىاللهعليهوآلهوسلم
هذا المعتقد الذي يجعل أئمة الشيعة بمنزلة رسول الله صلىاللهعليهوآله أثبته صاحب الكافي بروايتين :
أولهما : أنه قال : كان المفضَّل عند أبي عبد الله ، فقال له : جُعلتُ فداك ، أيفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء؟ فقال له أبو عبد الله الإمام : لا ، الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثمّ يحجب عنه خبر السماء صباحاً ومساءً.
وأقول :
هذه الرواية ضعيفة السند ، فإن من جملة رواتها سهل ، وهو سهل بن زياد ، وقد مرّ بيان حاله.