أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس (١).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي (٢).
قال الجزائري : إذ المسلمون أهل السنة والجماعة ، والذين هم وحدهم يُطلق عليهم بحق كلمة المسلمين ، لا يوجد بينهم فرد واحد يكره آل بيت رسول الله. فلماذا تمتاز طائفة الشيعة بوصف الولاية ، وتجعلها هدفاً وغاية وتعادي من أجلها المسلمين ، بل وتكفرهم وتلعنهم كما سبق أن عرفت وقدمناه.
والجواب :
أما أن الذين يُطلق عليهم بحق كلمة «المسلمون» هم أهل السنة وحدهم فهذا ادِّعاء محض ، لأن لفظ «المسلم» يصح إطلاقه على كل من شهد الشهادتين ، وأظهر شعائر الإسلام ، ولم ينكر ضروريّا من ضروريات الدين. هذا ما دلَّت عليه الأحاديث النبوية ونصَّ عليه أعلام
__________________
(١) سبق تخريج مصادره في صفحة ١٧٣.
(٢) الجامع الصغير ٢/٦٨٠ ورمز له بالحسن. مجمع الزوائد ٩/١٧٤. المطالب العالية ٤/٧٤ ، ٣٧٤. إحياء الميت ، ص ٣٧ ، ٤٥. الخصائص الكبرى ٢/٢٦٦. فضائل الصحابة ٦٧١/٢.