أهل السنة.
ومن تلك الأحاديث ما أخرجه البخاري والنسائي وغيرهما ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : من شهد أن لا إله إلا الله ، واستقبل قبلتنا ، وصلى صلاتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فهو المسلم ، له ما للمسلم وعليه ما على المسلم (١).
قال السندي في حاشيته على سنن النسائي : قوله «من صلى صلاتنا» أي من أظهر شعائر الإسلام (٢).
وأخرج البخاري عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَن صلَّى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذاك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته (٣).
فكل من أظهر شعائر الإسلام حُكِم بإسلامه ، وحَرُم إيذاؤه بنفي الإسلام عنه ، كما قال سبحانه (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا) (٤) ، وذلك لأن الإيمان أمر خفي لا يقدر أحد على الجزم بنفيه.
__________________
(١) صحيح البخاري ١/١٠٣ كتاب الصلاة ، باب فضل استقبال القبلة. سنن النسائي ٧/٧٥ ، ٨/١٠٥ ، ١٠٩.
(٢) سنن النسائي ٨/١٠٥.
(٣) صحيح البخاري ١/١٠٣.
(٤) سورة النساء ، الآية ٩٤.