تيمية وابن كثير الدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وابن حزم الأندلسي وغيرهم ، وهؤلاء وإن نفوا عن أنفسهم النَّصْب إلا أن المتأمل في كتبهم يحصل له الجزم بما قلناه ، ولو لا خشية الإطالة والخروج عن موضوع الكتاب لأقمنا الأدلة الواضحة الدالة على عداوتهم لأهل البيت عليهمالسلام من كتبهم ومن أقوال العلماء الآخرين فيهم.
قال الجزائري : فلما ذا تمتاز طائفة الشيعة بوصف الولاية ، وتجعلها هدفاً وغاية ، وتعادي من أجلها المسلمين ، بل تكفرهم وتلعنهم كما سبق أن عرفت وقدمناه.
والجواب :
أن الولاية وإن كانت من شعائر الإسلام المؤكدة التي دلَّت عليها آيات الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة ، إلا أن الشيعة لم يجعلوها هدفاً وغاية كما زعم الجزائري يُعادون من أجلها المسلمين ، أو يكفِّرونهم أو يلعنونهم.
بل إن أئمة أهل البيت عليهمالسلام كانوا يحثُّون شيعتهم ومواليهم على حسن الجوار مع أهل السنة وعلى التلطّف في معاشرتهم (١) ، وأحاديثهم في ذلك كثيرة جداً.
__________________
(١) كل من خالط الشيعة الامامية وجاورهم يتضح له انهم يتوددون إلى اهل السنة ، ولا يحملون حقدا ولا ضغينة على احد منهم. قال الشيخ محمد ابو زهرة في كتابه تاريخ