من الإبل. قال ابن عباس : قلت : صدق الله ورسوله : لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب. فقال عمر : ما هذا؟ قلت : هكذا أقرأنيها أُبيّ. قال : فمُرْ بنا إليه. قال : فجاء إلى أُبي ، فقال : ما يقول هذا؟ قال أُبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلىاللهعليهوآله. قال : أفأثبتُها في المصحف؟ قال : نعم (١).
وأخرج الترمذي واللفظ له وأحمد والطيالسي والحاكم والسيوطي والهيثمي وغيرهم عن أُبي بن كعب ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال له : إن الله أمرني أن أقرأ عليك. فقرأ عليه : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) فقرأ فيها : إن ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة ، لا اليهودية ولا النصرانية ، مَن يعمل خيراً فلن يكفره. وقرأ عليه : ولو أن لابن آدم وادياً من مال لابتغى إليه ثانياً ، ولو كان له ثانياً لابتغى إليه ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب (٢).
الطائفة الرابعة : تدل على سقوط كلمات من بعض آيات القرآن
__________________
(١) عن مجمع الزوائد ٧/ ١٤١ وقال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(٢) سنن الترمذي ٥/٦٦٥ ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح. مسند أحمد ٥/١٣٢. مسند أبي داود الطيالسي ، ص ٧٣. المستدرك ٢/٢٢٤ ، ٥٣١ ، وقال الحاكم في الموضعين : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. مجمع الزوائد ٧/١٤٠. الدر المنثور ٨/٥٨٦ ـ ٥٨٨. تفسير القرآن العظيم ٤/ ٥٣٦.