القاطعة على تفاهة فهمه ، ونقصان عقله ، وعدم احترامه لنفسه ، إذ لو قيل له : أين الخاتم؟ أو أين العصا؟ أو أين الألواح مثلاً؟ لما حار جواباً ، ولما استطاع أن يأتي بشيء من ذلك ، وبه يتبيَّن كذب القصة من أولها إلى آخرها.
وأقول :
لا أدري كيف يُلزَم كل شيعي بالازدراء منه؟! وهل يُعد الازدراء من الشيعة من الأمور التي يُلزَمون بها إذا اعتقدوا أن آل البيت عليهالسلام عندهم مواريث الأنبياء؟!
ولا أدري لِمَ يزدري الجزائري ممن يعتقد أن آيات الأنبياء كخاتم سليمان وعصا موسى وقميص آدم ، قد صانها الله سبحانه وحفظها عند أشرف خلقه وهم أنبياؤه ورسله ، إلى أن صارت عند أئمة العترة النبوية الطاهرة ، ولا يزدري ممن يعتقد أن خاتم سليمان وعصا موسى يكونان في آخر الزمان عند دابة الأرض التي وصفوها بأنها دابة ذات قوائم أربع لها زغَب (١) وريش ، ورُغاء كرغاء الإبل؟! (٢).
__________________
(١) الزغب هو صغار الشر والريش.
(٢) قال القرطبي في بيان أقوال علماء أهل السنة في دابة الأرض : فأول الأقوال أنه فصيل ناقة صالح ، وهو أصحها ... إلى أن قال : وذلك أن الفصيل لما قتلت الناقة هرب ، فانفتح له حجر فدخل في جوفه ، ثمّ انطبق عليه ، فهو فيه حتى يخرج بإذن الله عزوجل. وروي أنها دابة مزغبة شعراء ذات قوائم أربع ، طولها ستون ذراعاً ، ويقال إنها الجساسة ، وهو قول عبد الله بن عمر ... وروي أنها جمعت من خلق كل حيوان ،