هذا مع أنَّا قد قلنا فيما تقدم أن هذا وأمثاله مما لا يجب معرفته ولا يضر بالشيعي جهله ، ولعل أكثر عوام الشيعة لا يعرفون شيئاً من ذلك.
ومن الغريب أن هذا الرجل قد استدل على تفاهة فهم ونقصان عقل من يعتقد بأن آيات الأنبياء عليهمالسلام عند أهل البيت بأنه لو قيل له : أين الخاتم؟ أو أين العصا؟ أو أين الألواح مثلاً؟ لما حار جواباً ، ولما استطاع أن يأتي بشيء من ذلك.
ومن الواضح أنا لا نقول : «إن هذه الآيات عندنا» حتى نُطالَب بأن نأتي بها ، بل هي عند أهل البيت عليهمالسلام يتوارثونها.
وقال : وأوضح من ذلك فإنه قد يُقال : لو كان ما قد قيل حقاً لِمَ لا يستخدم آل البيت هذه الآيات كالعصا والخاتم في تدمير أعدائهم والقضاء عليهم ، وهم قد تعرضوا لكثير من الأذى والشر من قِبلهم؟!
__________________
وذكر الماوردي والثعلبي : وروي أنها جمعت من خلق كل حيوان ، وذكر الماوردي والثعلبي : رأسها رأس ثور ، وعينها عين خنزير ، وإذنها أذن فيل ، وقرنها قرن إيل ، وعنقها عنق نعامة ، وصدرها صدر أسد ، ولونها لون نمر ، وخاصرتها خاصرة هر ، وذنبها ذنب كبش ، وقوائمها قوائم بعير ، بين كل مفصل ومفصل اثنا عشر ذراعاً الزمخشري : بذراع آدم عليهالسلام ويخرج معها عصا موسى وخاتم سليمان ... الخ. راجع الجامع لأحكام القرآن ١٣/٢٣٥.