أما الحديث الأول : الذي أورده الجزائري في حقيقته هذه فقد رواه الكليني رحمهالله عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن أبي الحسن الأسدي ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام.
وحسبك أن من جملة رواته موسى بن سعدان ، وهو موسى بن سعدان الحناط الكوفي ، وهو ضعيف لا يعتمد حديثه.
قال النجاشي : موسى بن سعدان الحناط ضعيف في الحديث (١).
وقال ابن الغضائري : موسى بن سعدان الحناط كوفي ، روى عن
__________________
وابن الغضائري كما في معجم رجال الحديث ٨/٢٠٤ ، والعلامة في الخلاصة ، ص ٢٢٧ وغيرهم. ومن رواته أيضا منيع بن الحجاج البصري ومحمد ابن الفيض وهما مجهولان. وأما الحديث الثاني فهو خبر أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وهو الحديث الثاني الذي ذكره الجزائري في حقيقته هذه ، وسيأتي بيان ما فيه. وأما الحديث الثالث والرابع (وهو أول الحديثين اللذين ذكرهما الجزائري هاهنا) فمن رواتهما موسى بن سعدان ، وهو ضعيف كما سيتضح حاله. وأما الحديث الخامس والأخير فمن رواته بشر بن جعفر وهو مجهول الحال ، والمفضل بن عمر وهو مختلف في وثاقته ، والمشهور ضعفه ، إذ ضعفه النجاشي في رجاله ، ص ٢٩٥ ، وابن الغضائري والعلامة في الخلاصة ، ص ٢٨٥ ، وابن داود وغيرهم. راجع تنقيح المقال ٣/٢٣٨.
(١) رجال النجاشي ، ص ٢٨٩.