عقيدة الشيعة الإمامية في الصحابة
يعتقد الشيعة الإمامية أن من اصطُلح عليهم بصحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ينقسمون إلى ثلاث فئات :
الفئة الأولى : هم الذين آمنوا بالله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واتَّبعوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، حتى جعلوا كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى ، وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتَّبعوهم بإحسان. وهؤلاء هم الذين مدحهم الله في كتابه وأثنى عليهم بقوله (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (١).
الفئة الثانية : هم المنافقون الذين كانوا يتربَّصون بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الدوائر ، ويكيدون المكائد للإسلام ولخُلَّص المؤمنين. وهم الذين عناهم الله سبحانه بقوله (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ) (٢).
وهؤلاء المنافقون قد دلَّت الأحاديث الكثيرة على
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية ١٠٠.
(٢) سورة التوبة ، الآية ١٠١.