فاشرب ولُط وازنِ وقامرْ واحتجِجْ |
|
في كل مسألةٍ بقول إمامِ |
قال الجزائري : واعلم أخيراً أني لم أتقدم إليك بهذه النصيحة طمعاً فيما عندك ، أو عند غيرك من بني الناس ، أو خوفاً منك أو من غيرك من البشر ، كلا والله ، وإنما هو الإخاء الإسلامي وواجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، هذا الذي حملني على أن أقدم إليك هذه النصيحة ، راجياً من الله تعالى أن يشرح صدرك لها ، وأن يهديك بها إلى ما فيه سعادتك في دنياك وآخرتك ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.
وأقول :
لقد اتضح للقارئ العزيز أن كل ما أورده الجزائري في هذا الكتيِّب مما أطلق عليه حقائق لا يعدو أن يكون اتهامات باطلة وادعاءات فاسدة.
والظاهر أن هذا الكتيِّب قد أبرز رغبة في نفس الجزائري لتكفير الشيعة الإمامية ، فأظهر هذا التكفير في صورة نصيحة منمَّقة ، وتظاهر بأنه مشفق على الشيعة حريص على هدايتهم ، إلا أن فلتات لسانه قد فضحته ، فبدا لكل ذي عينين بادي العورة ، منكشف السريرة ، قد باء بالخيبة والخذلان ، ورجع بالحسرة والخسران.
ومن الغريب أنه في الوقت الذي يُكفِّر فيه الشيعة ويخرجهم من دائرة المسلمين ، يذْكر أن الذي حداه لهذه النصيحة هو الإخاء