الإسلامي وواجب النصيحة للمسلمين ، فما أبعد ما بين حكمه على الشيعة بأنهم كفَّار ، وبين اعتبارهم إخوة مسلمين تجب عليه نصيحتهم.
وعلى كل حال ، فإن الشيعة لا يردُّون النصيحة الصادقة ، ولا يأبون سماع وأخذ الحقيقة ، ولا يرفضون الأخوة الإسلامية ، ولكن يردُّون الاتهامات الباطلة ، والافتراءات الكاذبة ، ويمقتون إلباس الحق بالباطل والصدق بالكذب ، وتسمية الفرية حقيقة ، والغش نصيحة ، والباطل هداية.
هذا تمام ما تيسَّر لي كتابته في الرد على ما كتبه أبو بكر الجزائري في كتيّبه الذي أسماه «هذه نصيحتي إلى كل شيعي» ، ولو لا خشية الإطالة لأشبعت الجواب عن كل مسألة ذكَرها بأكثر مما صنعت ، إلا أن فيما ذكرته من الردود غنىً وكفاية لكل طالب للحق راغب فيه.