والحساب والصراط والميزان والجنة والنار إجمالاً ...
ثمّ قال : وما استقربناه فيما يعتبر في الإيمان وجَدْتُه بعد ذلك في كلام محكي عن المحقق الورع الأردبيلي في شرح إرشاد الأذهان (١).
الخلاصة
أن أبا بكر الجزائري لم يتَّبع في «نصيحته» إلى كل شيعي المنهج الصحيح للبحث العلمي ، إذ وصف كتاب الكافي بأنه عمدة الشيعة في إثبات مذهبهم ، وأنه أهم كتاب يعتمدون عليه في إثبات المذهب ، وأنه عمدة مذهب الشيعة ، ومصدر تشيعهم.
وهذا كله لم يثبت ، بل الثابت خلافه ، فإن كتاب الكافي وإن كان من أجَل الكتب المعتمدة عند الشيعة الإمامية في استنباط الأحكام الشرعية ، إلا أن فيه أحاديث ضعيفة لا يجوز الاستناد إليها في فروع الدين فضلاً عن أصوله ، كما لا يصح الاستناد إلى أحاديث الكافي وغيره وإن كانت صحيحة في إثبات المذهب ، أو إثبات شيء من أصوله وعقائده التي لا بد أن تكون معلومة بالقطع واليقين ، اللهم إلا ما كان منها متواتراً قد عُلم صدوره من النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة الطاهرين من أهل البيت عليهمالسلام.
كما إن علماء المذهب قدس الله أسرارهم قد أثبتوا صحة مذهب
__________________
(١) فرائد الاصول ١/٣٧٧ ـ ٣٨٠.