والباطن (١).
وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يخبر بذلك مراراً ، كما أخرج ابن سعد وأبو نعيم وغيرهما عن علي عليهالسلام أنه قال : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ، ولساناً صادقاً ناطقاً (٢).
وأخرج ابن سعد وغيره عن علي عليهالسلام ، قال : سلوني عن كتاب الله ، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل (٣).
قال الجزائري : [ويلزم] ضلال عامة المسلمين ما عدا شيعة آل البيت ، وذلك أن من عمل ببعض القرآن دون البعض لا شك في كفره وضلاله ، إذ من المحتمل أن يكون بعض القرآن الذي لم يحصل عليه المسلمون مشتملاً على العقائد والعبادات والآداب والأحكام.
وأقول :
لقد أوضحنا المراد بالحديث ، ومعنى الحديث لا يستلزم ما ذكره من ضلال أو كفر عامة المسلمين ، بل حتى لو كان معنى الحديث ما
__________________
(١) حلية الأولياء ١/٦٥ ، ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق ٣/٣٢.
(٢) حلية الأولياء ١/٦٨ ، الطبقات الكبرى ٢/٣٣٨.
(٣) الطبقات الكبرى ٢/٣٣٨.