قال الجزائري : وبعد : أيها الشيعي إن هذا المعتقد في هذه الحقيقة بالذات يلزمك أموراً في غاية الفساد والقبح ، لا يمكنك وأنت العاقل إلا أن تتبرأ منها ولا تعترف بها ، وهي:
١ تكذيب علي رضي الله عنه في قوله وقد سئل : هل خصّكم رسول الله صلىاللهعليهوسلم آل البيت بشيء؟ فقال : لا ، إلا ما كان في قراب سيفي هذا. فأخرج صحيفة مكتوباً فيها أموراً أربعة ، ذكرها أهل الحديث كالبخاري ومسلم.
أقول :
كل ما ذكره من اللوازم غير لازم للشيعة ، وذلك لأمرين :
الأول : أن أحاديث هذا الباب كما قلنا كلها ضعيفة ، والحديث الضعيف لا يُلزِم ولا يُلزَم به كما هو واضح.
الثاني : ما ظنه الجزائري من اللوازم ولا سيما الثالث والرابع مما ذكره هو في حقيقة الأمر ليس بلازم ، وهذا ما سيتضح فيما سيأتي قريباً.
أما ما ذكره من لزوم تكذيب علي عليهالسلام فيما قاله في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم فغير صحيح ، وذلك لأن هذا الحديث الذي ساقه ليس متواتراً عن علي عليهالسلام ، وإنما هو حديث رواه أهل السنة في كتبهم ، فلا يصح الاحتجاج به على غيرهم.