منقوص ، فهم يعبدون الله بكل ما شرع. وأما من عداهم من المسلمين فهم ضالون لحرمانهم من كثير من كتاب الله تعالى وهدايته فيه.
أقول :
كل طائفة من طوائف هذه الأمة تعتقد أو تدَّعي بأنها هي الطائفة المحقّة والفرقة الناجية ، أهل السنة والشيعة في ذلك سواء.
والشيعة الإمامية يعتقدون بأنهم هم أهل الحق ، لأنهم تأمَّلوا المذاهب ، ونظروا في قول النبي صلىاللهعليهوآله : «ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة» (١) ، ورأوا أن النبي قد
__________________
(١) أخرجه الترمذي في سننه ٥/٢٥ ، ٢٦ ، وأبو داود في سننه ٤/١٩٧ ، ١٩٨ ، وابن ماجة كذلك ٢/١٣٢١ ، ١٣٢٢ ، والدارمي كذلك ٢/٢٤١ ، واحمد في المسند ٢/٣٢ ، ٣/١٢٠ ، ١٤٥ ، والحاكم في المستدرك ١/٦ ، ١٢٨ ، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٨/٢٥٨ ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ١/٧ ، ٢٥ ، ٣٢ ، ٣٣ ، والسيوطي في الجامع الصغير ١/١٨٤ ، والدر المنثور ٢/٢٨٩ ، والبيهقي في السنن الكبرى ١٠/٢٠٨ ، والبغوي في شرح السنة ١/٢١٣ ، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ١/٦١ ، وابن حجر العسقلاني في المطالب العالية ٣/٨٦ ، ٨٧ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٧/٢٥٨ ، ٢٦٠. وصححه الترمذي والحاكم والذهبي والبغوي والسيوطي فيما تقدم من كتبهم ، والبوصيري في مصباح الزجاجة ٣/٢٣٩ ، والسخاوي في المقاصد الحسنة ، ص ١٥٨ ، والشاطبي في الاعتصام ٢/١٨٩ ، والسفاريني في لوامع الأنوار البهية ١/٩٣ ، والزين العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار ٣/٢٣٠ ، وابن تيمية في كتاب المسائل كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة ١/٣٥٩ ، والألباني في سلسلته الصحيحة ١/ ٣٥٦ ،