أو زيادتها.
ومن ذلك ما أخرجه البخاري أن أبا الدرداء سأل علقمة (راوي الحديث) ، قال : كيف كان عبد الله (١) يقرأ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى). قلت : (والذكر والأنثى). قال : ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستزلوني عن شيء سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
وفي رواية أخرى : فقرأت (والليل إذا يغشى* والنهار إذا تجلى* والذكر والأنثى). قال : أقرأنيها النبي صلىاللهعليهوآله فاه إلى فيَّ ، فما زال هؤلاء حتى كادوا يَردُّوني (٣).
ومنه ما أخرجه الحاكم وغيره عن علي رضي الله عنه ، أنه قرأ : والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر (٤).
وأخرج مسلم وغيره عن أبي يونس مولى عائشة ، أنه قال : أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفاً ، وقالت : إذا بلغتَ هذه الآية
__________________
(١) يعني ابن مسعود.
(٢) صحيح البخاري ٥/٣١ كتاب فضائل أصحاب النبي (ص) ، باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما.
(٣) المصدر السابق ٥/٣٥ كتاب فضائل أصحاب النبي (ص) ، باب مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(٤) المستدرك ٢/٥٣٤ وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. الدر المنثور ٨/٦٢١. تفسير الطبري ٣٠/١٨٧ وزاد : وإنه فيه : إلى آخر الدهر.