الكاتبة ، فخر النّساء ، مسندة العراق.
قال ابن الدّبيثيّ (١) : امرأة جليلة صالحة ، ذات دين ، وورع ، وعبادة.
سمعت الكثير وعمّرت ، وصارت أسند أهل زمانها ، وعني بها أبوها.
وسمعت من : طراد بن محمد الزّينبيّ ، وابن طلحة النّعاليّ ، وأبي الحسن بن أيّوب ، وأبي الخطّاب بن البطر ، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف ، والحسن بن أحمد بن سلمان الدّقّاق ، وثابت بن بندار ، وأخيه أبي ياسر أحمد ، وعبد الواحد بن علوان الشّيبانيّ ، وجعفر السّرّاج ، وأبي منصور محمد بن هريسة ، ومنصور بن حيد النّيسابوريّ ، وأبي البركات حمد بن عبد الله الوكيل ، وأبي غالب الباقلّانيّ ، وجماعة.
روى عنها : الحفّاظ الكبار أبو القاسم بن عساكر ، وأبو سعد السّمعانيّ ، وأبو محمد عبد الغنيّ ، وعبد القادر الرّهاويّ ، وعبد العزيز بن الأخضر ، وأبو الفرج بن الجوزيّ ، وأبو محمد بن قدامة ، والعماد إبراهيم بن عبد الواحد ، والبهاء عبد الرّحمن ، والشّهاب بن راجح ، والقاضي أبو صالح الجيليّ ، والنّاصح ابن الحنبليّ ، والفخر الإربليّ ، وعبد الرّزّاق بن سكينة ، وشيخ الشّيوخ أبو محمد بن حمّويه ، والأعزّ ابن العليق (٢) ، وإبراهيم بن الخيّر ، وأبو الحسن بن الجمّيزيّ ، وأبو القاسم بن قميرة ، ومحمد بن مقبل بن المنّي ، وخلق كثير.
وكانت تكتب خطّا مليحا.
قال أبو الفرج بن الجوزيّ (٣) : قرأت عليها كثيرا من حديثها. وكان لها خطّ حسن. وتزوّجت ببعض وكلاء الخليفة ، وعاشت مخالطة للدّار ولأهل العلم. وكان لها برّ وخير. وقرئ عليها الحديث سنين ، وعمّرت حتّى قاربت المائة.
__________________
(١) في تاريخه ١٥ / ٤٠٢ ـ.
(٢) ضبطه ابن حجر في (تبصير المنتبه ٣ / ٩٦٥) بضم العين وتشديد اللام الممالة.
(٣) في المنتظم.