رسول الله ، فقرن الله اسمه باسمه في مشارق الأرض ومغاربها ، وذلك مفتاحاً للصلاة المفروضة ، ثمّ أورد حديث ابن لهيعة ، عن درّاج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله في قوله (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) قال : قال جبرئيل : قال الله : إذا ذكرتُ ذكرتَ (١).
وفي جامع البيان للطبري : حدّثنا ابن عبدالأعلى ، قال : حدّثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة في قوله (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ابدؤوا بالعبوديّة وثنّوا بالرسالة ، فقلت لمعمر : قال «أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً عبده» فهو العبودية ، «ورسوله» أن تقول : عبده ورسوله.
حدّثنا بشر ، قال : حدّثنا يزيد ، قال : حدّثنا سعيد ، عن قتادة (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ولا متشهّد ولا صاحب صلاة إلّا ينادي بها : «أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أن محمّداً رسول الله».
حدّثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرنا عمرو بن الحرث ، عن درّاج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله أنّه قال : أتاني جبرئيل فقال : إنّ ربّي وربّك يقول : كيف رفعت لك ذِكرك؟ قال : الله أعلم.
قال : إذا ذُكِرتُ ذُكِرتَ معي (٢).
وفي زاد المسير لابن الجوزي : قوله عزّوجلّ (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) فيه خمسة أقوال :
أحدها : ما روى أبو سعيد الخدري عن رسول الله أنّه سأل جبرئيل عن هذه الآية فقال : قال الله عزّ وجلّ : إذا ذُكرتُ ذكرتَ معي ؛ قال قتادة : فليس خطيب
__________________
(١) البداية والنهاية ٦ : ٢٨٨ باب القول فيما أُعطي إدريس عليهالسلام.
(٢) تفسير الطبري ٣٠ : ١٥١.