مكّة (سنة ٦١٧ ه)
وفيها توفي الشريف أبو عزيز قتاده بن إدريس الزيدي الحسني المكّي أمير مكّة.
كان شيخاً عارفاً مصنفاً ، نقمةً على عبيد مكّة المفسدين ، وكان الحاج في أيامه في أمان على أموالهم ونفوسهم ، وكان يؤذّن في الحرم بـ «حيّ على خير العمل» على قاعدة الرافضة ، وما كان يلتفتُ إلى أحد من خلق الله تعالى ، ولا وطئ بساط الخليفة ولا غيره ، وكان يحمل إليه من بغداد في كلّ سنة الذهب والخلع وهو بداره في مكّة ، وهو يقول : أنا أحق بالخلافة من الناصر لدين الله ، ولم يرتكب كبيرة فيما قيل ... (١)
مكّة (سنة ٧٠٢ ه)
جاء في (الدرر الكامنة) قوله : أبطل [بزلغى التتري حينما كان على الحج] الأذان بـ «حيّ على خير العمل» وجمع الزيدية ومنعهم من الإمامة بالمسجد الحرام (٢).
إيران (سنة ٧٠٧ ه تقر يباً)
كان مذهب أهل السنة والجماعة هو الغالب على إيران إلّا في مناطق معينة كطبرستان ، والريّ ، وقم ، وأقسام من خراسان ، وقد ذكر المؤرخون عللاً وأسباباً في تشيع إيران (٣) ، إلّا أنّ الثابت هو حدوثه في عهد العلاّمةالحلّي «الحسن
__________________
(١) النجوم الزاهرة ٦ : ٢٤٩ ـ ٢٥٠.
(٢) الدرر الكامنة ٢ : ٩.
(٣) طبع موخراً الشيخ رسول جعفريان رسالة الجايتو والتي ألفها باللغة الفارسية موضحاً فيها أسباب تشيعه فليراجع.